قاطع عدد من رؤساء مؤسسات اسلامية مأدبة افطار في اطار الحوار بين الاديان نظمها مايكل بلومبيرج رئيس بلدية نيويورك الجمعة، اعتراضا على ما تردد عن قيام الشرطة بمراقبة تجمعات اسلامية منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001.
وفي خطاب مفتوح لبلومبيرج، اتهم رؤساء الجاليات مايكل بلومبيرج بتجاهل مخاوف أفادت بأن شرطة نيويورك قامت بأنشطة بحق مشتبه بهم على اساس العرق، وانها انتهكت حقوق مدنية في برامجها الرقابية ضمن مكافحة الارهاب.
وجاء في الخطاب "نؤمن تماما انه في الوقت الذي تنتهك فيه بشكل صارخ حقوق جالية، فان لا يمكن لرؤسائها ان يظهروا بضمير حي في تجمعات عامة مع المسئول الحكومي النهائي والابتسام امام الكاميرات، وكأن كل شيء على ما يرام رغم ادراكنا الكامل بأن الامر ليس كذلك."
واستشهد الخطاب بسلسلة من المقالات نشرتها في وقت سابق وكالة اسوشييتدبرس للانباء أفادت بأن الشرطة اخترقت في بعض الاوقات- وبالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية- مساجد في نيويورك ومحال بيع كتب اسلامية وغيرها من الشركات والمؤسسات الاسلامية لجمع معلومات دون اي ادلة عن وجود اي انشطة اجرامية.
ووقع على الخطاب 15 رئيسا لمنظمات اسلامية في نيويورك، قالوا فيه انهم رفضوا الدعوات علاوة على رؤساء العديد من المنظمات الدينية والاهلية.
وقال مكتب رئيس بلدية نيويورك ان 368 ضيفا حضروا الافطار يوم الجمعة مقابل 315 ضيفا في العام 2010. وقال المكتب ان من بين الضيوف ممثلين عن الجالية الاسلامية، ولكن دون ان يحدد عددهم.
ودافع بلومبيرج عن شرطة نيويورك التي نفت ما وجه اليها من اتهامات.
وقال بول براون المتحدث باسم الشرطة في رسالة الكترونية "على عكس هذه التأكيدات، فان شرطة نيويورك تلتزم بالقانون في التحقيقات المرتبطة بمكافحة الارهاب ولا تنخرط في هذا النوع من التجسس الجماعي على الجاليات التي كانت موضع شبهة على نحو غير صحيح."
وقال براون ان "العمل الانتقائي" لضباط سريين احبط بضع محاولات تفجير في مدينة نيويورك منذ هجمات 11 سبتمبر.
وفي 2010، حاول امريكي من اصل باكستاني تفجير سيارة ملغومة في ميدان تايمز سكوير. وقال فيصل شاه زاد عندما اقر بذنبه ان متطرفين "اسلاميين" سيواصلون مهاجمة الولايات المتحدة.