كالعاده أبدأ يومى فى الصباح بمتابعة الأخبار ,وللأخبار الرياضيه نصيب الأسد من متابعاتى وكم أدهشتنى تلك الأخبار التى تحدثت عن لاعب صغير مغمور لم أسمع به ولم أراه يلعب أيضا من قبل وهو أحمد حسن كوكا,وإنزعجت أيضا من الحملات التى تشن تجاه أشخاص كثيرين من إجزم بأنهم لا علاقة لهم بموضوع إنتقال اللاعب لنادى صغير فى البرتغال وهو نادى ريو أفى بل والتربح من وراء هذا اللاعب.
بعض الإعلاميين فى القنوات الفضائيه إنساقوا أيضا وراء أخبار نشرت فى مواقع صغيره على شبكة الإنترنت ومنها مثلا موقع جماهيرى لنادى ريو أفى(موقع لبعض المشجعين)ربطوا بين اللاعب المصرى وبين إبن مدرب الأهلى وقالوا بأن هناك توصيه من روى بهذا اللاعب ,وجاء أيضا أحد المغموريين ونشر على صفحته الخاصه على الفيس بوك بعض الإتهامات التى تنال من مدرب الأهلى وإبنه وتنسب لهم تهمة تهريب هذا اللاعب,وكالعاده جرى الإعلام خلف هذه المعلومات المغلوطه والتى نشرها الرجل كرأى خاص به على صفحته الخاصه فى الفيس بوك وأخذوها كحقائق مطلقه.
ومن سابق تجربتى أقول بأن هذا الكلام غير صحيح وعندما سئلت قلت هذا غير منطقى وغير صحيح ولى أسبابى,بل قلت لمن حدثنى فى التليفون أنا لا أعرف هذا الرجل البرتغالى ولكنى أعتقد أن كلامه غير منطقى وغير صحيح وربما يكون لكسب شعبيه وشهره ليقحم نفسه فى موضوع مثل هذا.
ومن كثرة الموضوعات التى كتبت والبرامج التى تناولت موضوع هذا اللاعب أحسست أن اللاعب سيذهب لنادى بورتو أو بنفيكا وهذين هما الناديين الوحيدين فى البرتغال الذين يملكون المال ,أما باقى الأنديه فهى وأقسم بالله فهى على باب الله,لا تملك من الأموال ما يكفى لدفع رواتب الفريق الأول بإنتظام وهى رواتب ليست كبيره ولا تزيد فى بعض الأنديه التى تلعب فى الدورى البرتغالى الأول (ليجا زون ساجريس)عن 4000 يورو شهريا وأحيانا تتراكم الرواتب لمدة 3 أشهر وأحيانا تتدفع بالتقسيط.
هذا النادى ريو أفى الذى يصارع من أجل عدم الهبوط ويدربه كارلوش بريتو وأعرفه شخصيا نادى يعانى الكثير من الأزمات الماليه فكيف له أن يدفع راتب كبير لهذا اللاعب الصغير وهو فى الأصل مسجل كهاوى مع ناشئين النادى وليس كمحترف,وتخيلوا لو علم محترفى الفريق الأول بأن هذا اللاعب المصرى الهاوى يحصل على الكثير من الأموال وهم لا ستكون الكارثه على هذا الفريق.
أجزم بأن هذا اللاعب لم يتخذ القرار الصائب,البرتغال كلها الأن تعانى من أزمه إقتصاديه خانقه تؤثر على كل قطاعات الدوله وليست الرياضه فقط,وكرة القدم هناك تعانى أشد المعاناه من هذه الأزمه والرواتب التى تدفع للاعبين والمدربيين فيما عدا الناديان السابق ذكرهما هى رواتب قليله جدا وكل يوم أتلقى مكالمات من أصدقاء لى يعملون فى التدريب أو فى تدريب الحراس حتى أرشحهم للعمل ولو فى قطاعات الناشئين برواتب زهيده فى دولة الإمارات.
ولذلك عندما أقرأ كل هذه الأخبار التى تنشر وتكتب وفيها عناويين كبيره وخطيره ومنها (مثلا الاهلى يهتز)أتألم كثيرا من كم الكذب والإفتراءات على بعض الأشخاص.
ولكل محب ومهتم بكرة القدم أنهى حديثى بسؤال كيف لنادى فقير معدم ويعانى من الإفلاس مثل نادى ريو أفى أن يدفع رشاوى وعمولات من أجل لاعب صغير ولو دفع فكم ستكون القيمه التى يدفعها ؟
فلنحكم العقل والمنطق وأنا هنا لا أدافع عن أحد ولكنى تربيت على قول الحق وهذا بالرغم من إختلافى فى الرأى مع بعض الأشخاص